ولدت مسعوده (مسعود العمارتلي) في محافظة "العمارة" / "ميسان" ، عام 1898، و تحديدا في ناحية الكحلاء " الجحله" . عملت مسعودة كخادمه في أحد البيوت ، و كانت مهمتها رعاية الغنم ، فكانت تخرج مع الغنم فجرا و تبدد الضجر بالغناء ، و ذات يوم تبعها شابان للتحرش بها و كانت وقتذاك ابنة الثامنة عشر، فتصدت لهم و ربطتهم ثم قادتهم لصاحب البيت ، و حينها اعترف الشابان و نشروا فيما بعد أنها تملك صوتاً جميلاً ، كانت مسعودة شابه نحيلة الجسم سمراء ، قوية البنيه و الملامح ، وقد أشاد الناس بشجاعتها منذ ذاك الحادث ، فاستغلت اشادتهم و أعلنت عن صفاتها الرجوليه و خلعت عنها ثوب الأنوثه فصارت ترتدي زي الرجال ( العقال و اليشماغ) ، و منذ ذلك الحين أصبحت شهرتها واسعه في العماره وصارت تغني في المناسبات ، فيما بعد سمع صوتها أحد أصحاب التسجيلات فأخذها معه لبغداد و سجلت عدة اسطوانات ، عادت لناحية الكحلاء و ظلت هناك لمده ثم قُتلت مسمومة و يقال أيضا إنها ماتت بالتدرن الذي كان منتشرا آنذاك.
و عند اشتهارها في محافظتها صادف احد وكلاء تسجيل الأغاني فأعجب بصوتها فاصطحبها إلى بغداد لتسجل اسطوانات0 وفي داره تعرفت على كبار المطربين كالمطرب حضيري أبو عزيز القادم إلى بغداد من الناصرية ثم استدعيت إلى حلب لتغني البستات لم يلحن لها احد بل كانت تلحن لنفسها0 من أغانيها التي لحنتها و غنتها سوده اشلهاني - ذبي العباية - خدري الجاي خدري و - بوية محمد -كصة المودة-البرتقالة و غيرها الكثير ضاع و ذهب أدراج الرياح .
ولدت عام 1898في الكحلاء من محافظة العمارة و ماتت مسمومة عام 1944 عندما تم سرقتها و بعض الروايات تقول أنها كانت مصابة بالتدرن . رحم الله مسعود العمارتلي.
ملاحظة: الفنان سعدون جابر أنتج ومثل مسلسل يحكي قصة (مسعود العمارتلي) في عام 1992-1993وغنى بعضا من غانيها في المسلسل0